تسونامي البرامج والتقنيات
تسونامي هي كلمة تستخدم للإشارة إلى المد البحري العنيف الذي يضرب السواحل بقوة كنتيجة لحدوث انشقاقات في قاع البحر، أو بمعنى أعمق هو الموجات البحرية القاتلة المدمرة التي تنشأ عن الزلازل والتصدّعات البيئية في وسط البحار والمحيطات.
من وقت لآخر تظهر ثقافة تشكل قطيعة حقيقية، فتحدث تغييرات كبرى في مجال الأعمال أو المجتمع أو الاقتصاد، وتنتج عنها تأثيرات غير مباشرة على مستويات كثيرة، وبنسب هائلة يتعذر على الأفراد معها استيعاب مدى هذه الآثار قبل أن تلقي الموجة كامل حملها.
اشتقاقا من ذلك، هل نعتبر أن كثرة البرامج الحالية والتقنيات المتطورة والتي تصل إلينا بشكلٍ سريع ومتطور ومتنوع وملحوظ جدًا هي بمثابة ظاهرة تسونامي البرامج، التي تعبِّر عن انشقاقات أو تصدعات في الابتكارات البشرية متعددة الاعتقادات والأديان والأهداف كنوع من الملوثات الفكرية والصحية على العالم المفتوح أجمع؟ على أنها تدمر الفرد المدمن أولًا، بالتالي الأسْرة، ثم المجتمع على المدى البعيد؟
أين تتواجد ظاهرة “تسونامي البرامج”؟
قد يكون كثرة وتعدد الإصدارات البرمجية في الأجهزة الذكية وايضًا لبرامج وأنظمة الشركات باختلاف مضامينها خطرا غير ملحوظا لمن لا يدرك مدى ضررها من عدمه في المستقبل البعيد، لذا أصبح الوعي في هذه الفترة هو الاستعانة بذوي الاختصاص التقني العام أو حتى الفرعي مهم جدا لوضع القرار بالشراء او التجربة او حتى عدم الشراء وذلك لفهمهم العميق للتطبيقات والبرمجيات.
إضافة إلى ذلك، إن تواجد المتخصص في تقنية الأعمال ضرورة أساسية في تعبئة الفراغات التي تطرأ بالشكل الصحيح عن طريق ترجمة البرمجيات وتطويعها لتلبي متطلبات الشركات والمنظمات والأفراد أو أصحاب القرار بأفضل طريقة ممكنة، وعلينا ألا نخفي أهمية رأي المستخدمين أن له دور إيجابي قد نتجاهله أحيانا ولكنه يضفي لنا الكثير من المعرفة التي قد نجهلها قبل التجربة – تجربة اي نظام أو برنامج -.
حل فيضان تسونامي البرامج داخل الشركات
التعامل مع هذا المدّ – كارثة تسونامي البرامج – من التطورات الكبيرة والغريبة تزداد صعوبة مع الوقت في الإدراك الحالي أو المستقبلي أو فهم البرامج بتفاصيلها. لذا يتطلب استشارة ذوي الخبرة وأصحاب التخصصات الفرعية لتخصصات التقنية والداتا وترجمة المتطلبات لأرض الواقع لأصحاب الأعمال؛ للحصول على حلول برمجية على المدى الطويل.