“عَدْوَى السلوك” بين القادة والمديرين والموظفين
كما أن الإنفلونزا أو غيرها من الفيروسات يمكن أن تنتشر في جميع أرجاء مكتبك؛ فإن الأمراض ليست هي الشيء المُعْدِ الوحيد هناك. كقائد؛ فإن سلوكك هو الآخر شديد العَدْوَى.
كتب باحثان من جامعة هارفارد وجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو، عن دراستهما الجديدة في تحليل كيف تم نقل 51 سلوكًا مختلفًا من القادة، إلى المديرين، ومِنْ ثَمَّ إلى الموظَّفين.
تؤثِّرُ القيادة على جميع مستويات الإدارة بالإيجابية والسلبيَّة.
كرئيسٍ تنفيذيّ لشركة، فلا بُدَّ أنك تدرك مدى تأثيرك على شركتك، لكن اكتشف الباحثان أن السلوكيات الإيجابية مثل النزاهة، والصِّدْق، والعزم، والتركيز على النتائج، يمكنها أن تنتقل إلى الموظَّفين في إدارة الشركة. وينطبق الشيء نفسه على السلوك / السلوكيَّاتِ السلبيَّة، مثل خيانة الأمانة، ونقص مهارات الاتصال.

وقارنت الدراسة 360 درجة من التقييمات لنحو 265 زوجًا من المديرين المُباشرين ومرؤوسيهم؛ لتحديد العلاقات المُتبادلة بين سلوك المديرين والموظَّفين. ومن بين 51 سلوكًا؛ وجدوا “ارتباطًا ملموسًا” في 31 من أنماط السلوك بين المديرين والمرؤوسين.
خلاصة الدراسة حول عدوى السلوك
خَلُصَ الباحثان إنك إذا كنت قائدًا سيِّئًا؛ فأنت لا “تُفْسِد” المديرين الذين ترأسهم فحسب، وإنّما تُضْعِف أيضًا مرؤوسيهم من الموظَّفين؛ بسبب مُضاعفات تأثير عدوى السلوك.
لكنهما اكتشفا أن العدوى ليست كلها سيئة. قال الباحثان إن السلوكيات الإيجابية هي الأخرى شديدة العدوى.
وختما دراستهما بأنه “لِحُسْنِ الْحَظّ، فإن العكس صحيح أيضًا: فإذا كنت قائدًا رائعًا؛ فإن ذلك يُحَفِّزُ ويؤثِّر على فريق عملك، وعلى مرؤوسيهم”.
هل ترغبون في معرفة المزيد؟ يمكنكم قراءة مقالة هارفارد بيزنس ريفيو من هنا.