حرب الأسعار!
أَعَلَم أننا نعيش في زمنٍ انتشرت فيه القدرة التنافُسية العالية بين الشركات، لكن هل حرب الأسعار هي الاستراتيجية الوحيدة التي يجب أن نتبنَّاها؟
إياك أن تظنَّ ذلك!
إن قُمْتَ بحـربِ أسعار؛ ربما تحصل على بعض النتائج لكن، إن مارستها كوسيلة تخطيط مُطْلَقَة؛ فهي ليست كافية، حيث أنها لا تُوَفِّر سوى خصمًا للمُشتري أكثر من المُنافِس!
أكبر خطأ، هو الظَنّ بأنه من خلال البيع بسعرٍ أقل من المُنافس والاستحواذ على جزءٍ كبيرٍ من سوقه أنك تضمن بذلك نجاح شركتك!
فكرة خاطئة عن حرب الأسعار
خطأ آخر جسيم، وهو الظَنّ بأن السعر المنخفض فقط الذي يجذب المُشْتَرِي!
تذكر في المقام الأول أن الذي يبيع أرخص معناه أن هامش ربحه سينخفض!
نعم، الخصم سيؤثر على أرباحك، وهذا يعني أن هامش المُساهمة سينخفض، وهو الهامش الذي يعمل على تغطية التكاليف الثابتة، وتوليد الفائض. لذلك فإن الربح مطلوب!
ومن المُلاحظ تكرار الأمر بكثرة في السوق، ونُدرك أن العديد من الشركات تعتمد على هذه المُمَارسة، لكن، ما هو الغرض الحقيقي إذا تمَّت مُمارستها بشكل استراتيجي؟
من بين العديد من الخيارات؛ يُمكننا تسليط الضوء على ما يلي من الأهداف الشائعة من استراتيجية حرب الأسعار:
-> إعادة “تفريخ الأسهم”. (ربما لن يفهمها الجميع، يمكنكم الجَوْجَلَة لمعرفة المزيد عن هذا المُصْطَلَح)
-> الحاجة لتكثير السيولة في أسرع وقتٍ ممكن لدفع الفواتير والديون.
-> نهاية أحد مواسم المبيعات، والرغبة في تفريغ المخزون لتجديده في الموسم المُقْبِل.
-> أن السلعة تم إيقاف إنتاجها، والرغبة في التخلُّص منها.
حسنًا، حسنًا، حسنًا… إن لم يكن سبب استخدام تلك الاستراتيجية أحد الخيارات المذكورة سوى أن الشركة تحتاج إلى المواجهة والمنافسة، وتحاول المُشاركة في التهام جزء لا بأس به من السوق الاستهلاكية؛ فإنه يتوجب عليها أن تتصرَّف بشكلٍ استراتيجي.
والخطة هي عمل مزيج بين استراتيجيات التنمية الاقتصادية (للحصول على الربح)، وبين نظام التسويق المعروف (لمزيدٍ من المبيعات)، وبين الطبيعة التقنية (للبيع من خلال الجانب التقني. مثل متجر على شبكة الإنترنت..الخ)
نصائح لوضع استراتيجية حرب أسعار مُحكمة
ولتحقيقِ ذلك؛ تحتاج تلك الاستراتيجيات إلى التخطيط لها، واختبارها، وتقييمها، ومِنْ ثَمَّ، تطبيقها!
إليك بعض النصائح المفيدة للقيام بذلك:
-> وَفَّر خدمات رائعة لمستخدمين، وذلك من خلال موظفين مُدَرَّبين ومحترفين في هذا المجال.
-> اعمل على تحسين الجودة في المنتجات والخدمات.
-> اربط العميل بمنتجات تتعلَّق برغباته.
-> اسْعَ لزيادة عدد فريق الخدمات.
-> اعمل على إنتاج سِلَع ذات مواد خام منخفضة التكلفة؛ لتحسين هامش الربح.
والآن، هل ستخطط لاستراتيجية “حرب أسعار” حقيقية بعد قراءة هذا المقال؟ نعم ( ) لا ( )
إذا كانت إجابتك بـ”نعم”؛ فهل أنت على استعدادٍ للبدء والتخطيط الفوري؟
إن اخترت نعم ( )، ما هو سبيلك للقيام بذلك؟
وإن اخترت لا ( )، ماذا أنت فاعل إذًا؟