هل تملك جواهر خَفِيَّة بداخلك؟
يُقال إن الذَّهب في كل مكان، لكن الناس هم الذين لم يتدربوا للعثور عليه.
مازال كثير من الناس يعتقدون أن مقدار ثرواتنا وما لدينا من أموال وممتلكات مادية هى وسيلتنا الوحيدة لتحقيق النجاح فى الحياة.
لكن قصص النجاح المذهلة التى أنتشرت عن العديد من الافراد هزت ذلك الاعتقاد وغيرت أفكار البعض وشجعتهم على البحث والتنقيب عن قدراتهم الكامنة وإستخراج ثرواتهم الدفينة في مناجم الخوف والتردد.
جواهر في كل مكان
إذًا، الذهب موجود في كل مكان، لكن الناس هم الذين لم يتدربوا للعثور عليه. أي أن نجاحك موجود، ولكنك لم تتدرب للعثور عليه.
وسرّ نجاحك يكمن في قدراتك التى منحها الله لك، تلك القدرات التى لو أكتشفتها، وقمت بإستغلالها بشكل صحيح، ستقوم بتوليد طاقات هائلة لايمكنك تخيلها.
وتذكر أن الله سبحانه وتعالى خلق لك الإرادة، وزوَّدك بالطاقة التى تمكنك من تحريك عجلة حياتك للمضي بها قدما والسير إلى الأمام.
لذلك بادر، وانطلق، واكتشف ثروتك، واسْع لتحقيق أحلامك حتى تراها حقيقة ماثلة أمامك كما رآها غيرك من الناجحين في كل مكان.
وقبل أن تتحمَّسَ لخوْضِ مغامرتك الجديدة على طريق النجاح؛ ربما عليك أولًا معرفة إجابة السؤال الهام الذي يدور في ذهنك: كيف يمكن أن أستخرج جواهر النفس الخفية لتحقيق النجاح؟
فتش عن جواهرك الْخَفِيَّة
إذا وجدت أنك على استعدادٍ للبحث عن جواهر نفسك الدفينة بداخلك، حتى لا تحتار في كيفية البحث، إليك مفاتح الإجابة:
- أولًا: توكَّلْ على الله واطلب العوْن والتوفيق منه؛ فبيده عز وجل مفاتيح الامور ومقادير الارزاق، وهو القادر سبحانه على فتح جميع الابواب المغلقة وتيسير كل عسير.
- ثانيا: تعرَّفْ على قُدراتِكَ الأساسية، ونقّب عن مهاراتك، وتأمَّل المزايا التي تتمتع بها.
- ثالثا: ارتقِ بذاتك، واعمل على تطوير قدراتك، وتحسين مهاراتك الشخصية؛ عبر حضور الدورات التدريبية، والمشاركة في الورش العملية، والانضمام الى المجموعات التطوعية، وقراءة كتب التحفيز والتنمية الذاتية.
- رابعا: حول الاحلام والامنيات الى أهداف عملية وخطط واقعية؛ من خلال تنفيذ مهمات معينة ضمن فترات زمنية محددة.
- خامسًا: ابحث وفتش واستكشف الفرص المتاحة من حولك.
- سادسًا: اهرب من المحبطين، وأغلق أذنيك عن السلبيين.
- سابعًا: اطلب الدعم المعنوي والتشجيع والمساندة من الآخرين.
- ثامنًا: قم بقياس مستوي أداءك، ومدى تحقق النتائج التي تسعي لها؛ من خلال وضع بعض المؤشرات التي تقيس لك نسبة الانجاز والتقدم في الخطة.
- تاسعًا: صحّح أخطاءك، وقَوِّمْ انْحرافاتك عن أهدافك؛ وذلك بمراجعة خطتك، أو عبر سؤال الآخرين عن مستوي أداءك.
- عاشرًا: احتفل بإنجازاتك وكافئ ذاتك بعد كل انجاز.
والآن، يبدو أنك أخيرًا اكتشفت الجواهر الخفيّة بداخلك، بالإضافة إلى ما اكتشفته من صور جواهر أخرى جديدة كامنة بداخلك، لم تكن تتوقعها من قبل، أليس كذلك؟