أجسام طائرة .. أم شيء آخر؟
من الطبيعي: أنه عندما ترى جسمًا غريبًا في السماء، تجد الناس يعتقدون تلقائيًّا أنه شيئًا غريب الأصل. لكن هذا لا يثبت أبدًا أنه هجومًا فضائيًا!
وقد أخطأ الناس بشأن العديد من الأجسام الطائرة التي صنعها الإنسان لمركباتٍ غريبة بسبب حركاتها أو أضوائها المشرقة وديناميكيتها، لكن الحقيقة كانت أن جميع تلك الأجسام مجرد أشياء غير نمطية ليس إلا ولا يوجد ما هو غريب في الأمر.
هل أنت متشوقًا لمعرفة ما هي تلك الأجسام؟ تحقق من القائمة أدناه مع عشرة أجسام طائرة ظنّها الناس أطباقًا طائرة أو سفن فضائية غريبة.
لوكهيد إف-117 (مقاتلة قاذفة)
خاف الكثير من الناس من طائرة لوكهيد (قاذفة قنابل) بسبب تصميمها المميز بأجنحة مقلوبة وعدة زوايا “حادة”. ومن الحقائق الأخرى التي جعلت الناس يخلطون بين لوكهيد Lockheed F-117 وبين الأطباق الطائرة هي قدرتها على التخفي من أجهزة الرادار، بحيث تصبح غير مرئية تقريبًا للأنظمة عالية التقنية التي تُستخدَم للكشف عن طائرات العدو.
كان مشروع لوكهيد إف-117 سرّي للغاية، إلى أن تحطمت إحدى الطائرات في عام 1986 في منطقة جبلية بولاية كاليفورنيا. حينها ظهرت الكثير من الشائعات والمخاوف، منها ما دار عن كونها من الأطباق الطائرة، ومنها أن الحكومة تخفي شيئًا ما عن الناس. وبالفعل كشفت الحكومة الأمريكية عن حقيقة لوكهيد إف-117 عام 1988.
تشكيل الأقمار الصناعية
كان أول نظام قمر صناعي يتشكّـل في السماء هو نظام المراقبة البحرية للمحيطات، التابع للولايات المتحدة، وقد حدث ذلك في عام 1970. فعندما ترى هذا التشكيل والمصفوفات في السماء، وخاصة في الليل، فمن السهل أن تخطئ وتظن أنها مركبة فضائية غريبة وغامضة. وحتى ذلك اليوم فإن مثل هذا التشكيل لا يعرف عنه إلَّا القليل.
الطائرات بدون طيار
ليس من المستغرب أنه قبل حصول الطائرات بدون طيار على شعبية، وجدنا الكثير من الناس يظنون أنها أجسام طائرة غريبة. ولكنك لا تحتاج إلى مزيدٍ من البحث عن ذلك: ففي أكتوبر من العام الجاري في نيوجيرسي، اتّصل السكان المحليون بمحطة الأخبار المحليّة للإبلاغ عن أضواءٍ وامضة تطير في السماء، وهي في الواقع كانت طائرات بدون طيار تم استخدامها لمطاردة اثنين من المشتبه فيهم في عملية سرقة.
نورثروب جرومان بي-2 سبيريت (قاذفة قنابل استراتيجية)
Northrop Grumman B-2 Spirit هي الأخرى قاذفة قنابل من النوع الذي تم تصميمه كي لا تتعرف عليها الرادارات، وتم تصميمها كجناح واحد سلس وغير منقطع، وهي معروفة أيضًا باسم “الجناح الطائر”. ومع تصميمها الذي هو على شكل مثلث؛ فاجأت الطائرة كل من رآها في السماء ليظنوا أنها أتت من عالمٍ آخر.
الطائرة بلاك بيرد إس آر-71 (طائرة استطلاع استراتيجية)
بلاك بيرد SR-71 Blackbird، التي اعتمدتها الولايات المتحدة في الحرب الباردة، هي أسرع طائرة تطير على الإطلاق، مع قدرتها النفاثة على الانتقال من نيويورك إلى لندن في غضون ساعتين فقط. ولكونها ذات تصميم مختلف وسريعة جدًا، كان من السهل الخلط بين الطائرة وبين اعتبارها جسمًا طائرًا من مجرّة أخرى.
كما تم استخدام بلاك بيرد كمصدر إلهام لبعض أفلام الخيال العلمي.
الفوانيس الورقية
عندما أصبحت الفوانيس الورقية، التي توجد عادة في المطاعم الآسيوية، شائعة في المملكة المتحدة في عام 2009، تم إغلاق مكتب UFO الذي يتناول الأمور المتعلقة بالأجسام الطائرة مجهولة الهوية. تعامل المكتب التابع لوزارة الدفاع البريطانية مع نحو 643 من التقارير التي تشير عن أضواء برتقالية تطير في السماء. وتبيّن أنها كانت مجرد فوانيس ورقية، التي نمت شعبيّتها شيئًا فشيئًا في المملكة المتحدة.
البرق الكروي
الأمر السماوي “البرق الكروي”، الذي يُعرف أيضًا باسم “كرة البرق”، من أكثر الجوائح السماوية عند الكثيرين، وما زال يمثّل لغزًا كبيرًا للعلماء. يظهر الضوء في شكل الكرة، مثل تقاطع التفريغ الكهربائي، وهو أكثر خطورة لقدرته على التحرك بشكل لا يمكن استنتاجه، بل ويمكنه الانتقال عبر الجدران المتقاطعة.
فشل اختبار قذيفة صاروخية في النرويج
في ديسمبر 2009، ظهرت دوامة كبيرة في سماء النرويج تنبعث منها إضاءة زرقاء/خضراء لولبية كبيرة. ما جعل العديد من الناس يعتقدون أنه كان تحركًا من عالمٍ آخر، والحقيقة، ما هي إلا أثر خلل في صاروخ بولافا، وهو نظام أسلحة تم إنشاؤه لتزويد القنابل الذرية، التي فقدت السيطرة عليها في نهاية المطاف.
حفلة البالون
حتى الأنفوخة المملوءة بالهواء ظنها البعض أنها من الأمور الغامضة والغريبة، مثلما حدث في عام 2010 عندما قام الطلاب في مدرسة في نيويورك باللهو وتمكين 12 بالونة للطيران في الهواء للاحتفال بخطوبة معلّمهم. وبعد حوالي ساعة، بدأ سكان حي منهاتن بالاتصال بالسُّلطات للإبلاغ عما رأوه: أجسام طائرة فضّية تحلّق في السماء.
مشروع موجول
في عام 1947، سقطت سفينة مجهولة في الصحراء الأمريكية تولّدت من وراء سقوطها العديد من النظريات، وخاصة اعتبارها قادمة من خارج الأرض. والواقع أن هذا الجسم الغريب كان مشروع موجول Project Mogul، وهو أحد بالونات الأرصاد الجوية التي أطلقتها القوات الجوية التابعة للولايات المتحدة، حيث كانت مجهّزة بميكروفونات وأجهزة إرسال راديويّة لرصد التجارب النووية المُحتَملة.