لا يوجد أي سر فيما يلي: الكذب ليس فكرة جيدة. فحذف الحقائق من حياتنا الشخصية أو المهنية على حدٍّ سواء لا تؤتي أكلها. ومع ذلك فإن الصدق في بعض الأوقات ليس كافيًا لنكسب ثقة الناس. عليكم أن تتوخُّوا الحذر مع بعض الكلمات والتعبيرات، التي تتسبب في الحصول على انطباعاتٍ خاطئة من الآخرين.
ولوضع ذلك في الاعتبار؛ يمكنكم إلغاء بعض العبارات من كلامكم لجعل معظم الناس يثقون بكم. لذلك تجنَّبُوا العبارات التالية – أو راعوها عند سماعها.
تحققوا منها:
1. “بصراحة…”
الكاذبون عادة ما يستخدمون عبارات مثل “أنا صريح” و”بصراحة” في كثيرٍ من الأحيان. وهذا الأسلوب ما هو إلا وسيلة لتشجيع من يستمع إليهم ليصدقهم. لذلك لا تكثروا من استخدام تلك الكلمة، وانتبهوا للحديث إذا قالها أحدهم لكم.
2. “صدقني.”
من عادات الكاذبين أنهم يطلبوا من الآخرين أن يصدقوهم. وبالتالي فمن المهم تجنُّب هذا النوع من الطلب، وأن تكونوا في غاية الحرص عند عدم تصديق الآخرين.
3. “على حد علمي…”
ربما كنت تحاول أن تصبح دقيقًا عند ذكر تلك العبارة، لكن الحقيقة هي أن المستمع لها من المحتمل أن يفترض أنك لست متأكدًا مما تتحدث عنه – والأسوأ من ذلك؛ افتراضه بأنك تكذب. لذلك ركِّز فقط على ما تعرفه ومتأكدًا منه عند ذكر الحقائق.
4. “على ما أذكر…”
قد تخونك الذاكرة أو تخلط بين أمرين بحسب حالة تركيزك. وعليه فإن لم يشعر المستمع بأنك راسخًا متثبِّتًا من البيانات أو ما تسرده له؛ فإنه سيفترض كذب ما تروي، وليس شرطًا بالطبع أن يظن أنك تتعمد الكذب، وإنما على أقل تقدير سيستشعر من تلك العبارة وجود احتمال بعدم دقة ما تقول. لا تتحدث سوى بما تتذكره وتتأكد منه بالفعل، وإن لم تكن كذلك؛ بيِّن للمستمع أن غير متأكد تمامًا من دقة البيانات بشكل مُباشرة، فهو أفضل من العبارة سالفة الذكر.
5. “المشكلة الحقيقية هي أن…”
هذه العبارة عادة ما تُستخدَم للقفز من موضوعٍ إلى موضوعٍ آخر. مثلًا إذا كنت تتحدث مع شخص وتنصحه بسبب تقصيره؛ تجده يخبرك بأن “المشكلة الحقيقية هي أن الوقت ضيق…”؛ فتراه أخرجك من دائرة النصح – أو حتى اللوم – إلى دائرة ضيق الوقت، وهكذا. وبما أن معظم الناس لا يحبون الكذب؛ فإنهم غالبًا ما يستخدمون عبارات المراوغة التي تؤول بالنقاش والحديث بينكم إلى موضوعٍ جديد. هذا التصرُّف لا يمنح ثقة الحوار للمستمع. إذا كان هناك موضوع للمناقشة؛ انتهِ أولًا من سابقه.
6. “في الحقيقة / في الواقع…”
من الشائع جدًا استخدام الناس لهذه العبارة قبل أي موضوع أو قضية حساسة. لكنها تمامًا مثل “بصراحة…”؛ فإن معظم من يسمعها سيعتقد إنها من الكليشيهات المُبتَذلَة، وأنك تحاول خداعه.
7. “تريد الحق؟ / عايز الحق؟ …”
هل ذلك يعني أن كل ما قلته من قبل كان مجرد كذبة؟ احذر عند استخدام هذا النوع من التصريح؛ فمن الممكن أن يتسبب في جعل المستمع يظن أنك تخبره أحيانًا بالصدق وأحيانًا بالكذب، وهو ما يؤدي إلى خلط الحقائق لديه.
8. “لا يُمكنني أبدًا أن أفعل كذا / مستحيل أن أقوم بكذا / عُمري ما فعلت كذا…”
يُعَدُّ هذا النوع من التعبير أيضًا من الكذب؛ لأنه يعطي المستمع انطباعًا بأن هذا الأمر من المحرمات في حياتك، سواء كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. وبالتأكيد ليس معنى أنك أجزمت أمامه بعدم فعلك إيَّاه أنك تعني عدم قيامك به في حياتك من قبل. هذا التصريح فيه نظر شديد، خاصة إن ذكرته لشخص حسن الإصغاء، وعليم بحالك.
9. أعد السؤال / هل من الممكن تكرار السؤال؟
إنه ليس عبارة في حدِّ ذاته أكثر من كونه تصرُّفًا يمكن أن يؤول إلى نقاشٍ منعدم الثقة. كثير من الناس يطلبون تكرار الأسئلة لكسبِ الوقت والتفكير في إجاباتٍ مراوغة وردود متملِّصَة.
10. “ماذا؟ / ما الذي تقوله؟”
ربما كان سؤالك مقبولًا إن لم تستمع حقًا إلى السؤال الموجَّه إليك، لكن إن كان الأمر على خلاف ذلك؛ فإن السؤال بـ “ماذا؟” وأقرانها هو مجرد أسلوب يستخدمه من هو في موقفٍ دفاعي، أو بمعنى آخر يستنكرون على السؤال بسؤال آخر للدفاع عن أنفسهم والتمهيد لإنهاء النقاش وقطعه. من الجيد أن تتجنَّب تلك الطريقة.
11. “هل لك أن توضح لي ما الذي تريد قوله؟”
مثل سابقتها، فقد يكون السؤال سعيًا من أجل الدقة أو للافتقار إلى التفاهم. ولكن الانطباع السيئ الذي يستشعره المستمع هو أنك لا ترغب في الإجابة على سؤاله من خلال هذا النوع من الأسئلة الاستنكارية.
12. الإجابات القصيرة (جدًا)
الكاذبون عادة لا يعطون إجابات طويلة. هذا الأسلوب في الرد ينتشر استخدامه بين الكاذبين الراغبين في تجنُّب الوقوع في الخطأ. لذلك إذا بدأت في إعطاء إجابات قصيرة للغاية؛ فإن الناس لن يثقوا بك، وربما لن يرغبوا في محادثتك مجددًا.
13. تجنُّب استخدام أي ضمير يعود على أنفسهم
يميل الكاذبون عادة إلى إبعادِ أنفسهم. لذلك فمن الشائع لديهم استخدام شخص ثالث مبني للمجهول في عباراتهم. فمثلًا تجد الكاذب يقول “انكسر الهاتف” بدلًا من أن يقل “كسرت الهاتف”. لذا؛ ضع الضمير الملائم عن شخصك – مثل أنا، تاء الفاعل، إلخ… – في عباراتك حيثما كان ذلك مناسبًا.
14. “هل تصدقني؟ / ألا تصدقني؟”
طرح هذا السؤال شائع جدًا بين الكذَّابين. ومن السهل ملاحظة ذلك؛ لأن من يتكلم بالحقائق عادة ما يميل إلى افتراض أن الناس يصدقونه. لذلك لا تسأل هذا السؤال إلا إذا كان لديك سبب وجيه.
15. “كيف يمكنك أن تشك بي؟ / كيف تشكِّك فيما أقوله لك؟”
يغضب الكاذبون عندما يبدأ الناس في فقدان ثقتهم بهم. فإن الصادق لا يحتاج إلى قضاء الكثير من الوقت ليجعل الناس يصدقونه؛ لأنه يخبرهم بالحقيقة في نهاية الأمر.