تُعاني العديد من الشركات الناشئة من شَرٍّ مُشتَرَك: الرغبة في النموِّ السريع، خصوصًا عند تعرضهم للضغط، مثلًا كضغط مُعظم المستثمرين النبلاء – أو ما يدعونهم بالملائكة (زعموا) وهم في الواقع شياطين؛ كما سيتضح لكم -، الذين يقدِّمون رؤوس الأموال، وفي الوقت نفسه يتوقون إلى استعادته على الفور.
أجرت جامعات كاليفورنيا في بيركلي وستانفورد استطلاعًا تعاونت فيه مع مسرعة الأعمال جينوم Startup Geonome، كشف أن هذا الضغط يمكن أن يكون قاتلًا لأي مشروعٍ تجاريٍّ جديد. وعند النظر إلى بيانات نحو 3200 شركة تقنية ناشئة؛ كشف المشاركون أن السبب الشائع لفشلهم هو: “التعجيل من أجل تغيير حجم الشركة الناشئة بشكلٍ سابق لأوانه”، وهو ما يعني، تسريع النمو قبل الطلب (على المنتج/الخدمة) بدلًا من انتظار الطلب من أجل تسريع وتيرة النمو. وحوالي 70% من هذه الشركات تسجِّل هذا السلوك، بدرجاتٍ أكبر أو أقل.
من مخاطر تغيير حجم الشركات الناشئة
وتشتمل أخطاء تغيير حجم الشركات الناشئة على: إنشاء فريق كبير ومنحهم مزايا سخية قبل نمو الإيرادات، والتعاقد مع القادة والمُختصِّين قبل الأوان، والخطأ في اختيار فريق المبيعات لإقامة تدفق أوَّلي للإيرادات المستقرة والثابتة، وإسقاط النمو في القطاع الخطأ من السوق، وإنفاق الكثير من المال على التسويق قبل تحديد ما هي الأهداف المُراد تحقيقها، وغيرها من الأخطاء الأخرى.
وتشير الدراسة إلى أن توسع الشركة يحدث فقط عندما يتم تحديد فئتها وقطاعها بوضوح وتحديد مصدر ثابت للدخل. وتنصح الدراسة إلى أن الشركات الناشئة ينبغي عليها أن تصبح مرنة بما فيه الكفاية لتتطوَّرَ وفقًا لظروف السوق، ومعرفة إعداد التحركات التنافسية، وتحليل رغبات العملاء.